➊ № Admin
عدد المساهمات : 79 نقاط : 228 تاريخ التسجيل : 03/12/2009 العمر : 34 الموقع : https://kalmna.ahlamontada.net
| موضوع: ما هو هدفك فى الحياة ؟ الخميس ديسمبر 03, 2009 6:44 pm | |
| [center][b] قبل ان نناقش هذا الموضوع موضوع هدفنا فى الحياة ارجو ان تقرأوا هذا الموضوع للاستاذ عمرو خالد فى احدى حلقات برنامجه صناع الحياة تعالوا نعيش في موضوع الهدف ونتحدث عنه. وسأبدأ بسؤالك: ما هو هدفك؟
فلو كان عندك هدف في الحياة، فإن ذلك سيدفعك لأن تتقن عملك وتشعر بالمسؤولية، فلو كان لديك هدف، ستكون جاداً وستحافظ على وقتك.ولذلك أنا أسألكم مرة ثانية: يا جماعة ما هو هدفكم؟ فوالله يا جماعة لا يصلح أن نعيش في هذه الدنيا بدون هدف، وأن تترك الدنيا هكذا تُسيرك. يا جماعة يوجد آلاف بل ملايين من المسلمين يعيشون في هذه الدنيا لكي يأكلوا ويشربوا ويتزوجوا وينجبوا ثم يموتون، ولا يمكن أن تكون قد خلقت فقط من أجل ذلك؟ فوالله أتمنى أن أصرخ في كل فرد قائلاً: لابد أن يكون لديك هدف، فأنت إنسان،أتدرى ما معنى إنسان؟
أتدرى ما الفرق بينك وبين المخلوقات الأخرى؟ إن المخلوقات الأخرى تعيش يومها من أجل أن تأكل وتشرب وتتناسل فقط. الفرق الأساسي أيها الإنسان بينك وبين الكائنات الأخرى أنك عندك عقل وتستطيع أن ترسم خطة للمستقبل، فأرجوك أثبت إنسانيتك، أثبتي إنسانيتك بوجود هدف عندك، فما يميزك أنت عن أي شيء آخر؟ أنت عندك هدف وتريد أن تحققه و لكنهم هم يعيشون يومهم. فإياك أن تعيش في هذه الدنيا من أجل أن تأكل وتشرب وتتزوج وتنجب ثم تموت وتنتهي قصة حياة الإنسان على هذا النحو.
سأحكي لكم قصة حياة إنسان، هو دخل المدرسة، لأن أباه وأمه طلبوا منه ذلك وكان صغيراً، المهم دخل المدرسة وواصل فيها حتى وصل إلى الثانوية العامة، وقال له أبوه وأمه يجب أن تذاكر من أجل الحصول على مجموع كبير حتى تستطيع الالتحاق بكلية مناسبة، فذاكر وذاكر حتى انتهى من الثانوية العامة وظهرت النتيجة، وقالوا له مجموعك يناسب هذه الكلية، فقدم أوراقه للالتحاق بها، ودخل هذه الكلية حتى وصل إلى آخر سنة و قالوا له:حاول أن تحصل على تقدير مناسب آخر العام لكي تقدر على الالتحاق بشركة مناسبة للعمل بها، فذاكر على قدر جهده حتى تخرج، فقالوا له مجموعك يناسب شركة معينة للالتحاق والعمل بها، فذهب ليعمل في هذه الشركة، حتى قال لهم أنه يريد أن يتزوج، فسألوه: بمن تريد أن تتزوج؟ فرد وقال: زوجة بنت حلال و تعجبني، فتزوج، وبعد فترة أنجب منها أولاداً، وظل يعمل ويعمل من أجل الحصول على نقود من أجل الأولاد.... ثم مات.....
انتهت القصة. أليست هذه قصة معظم الناس؟ جاء ومشى وانتهى موضوعه على ذلك.
ماذا أضاف؟ ماذا فعل؟ ماذا كان دوره؟ ماذا كانت أهدافه؟ ماذا أضاف لهذه الدنيا؟ ماذا فعل ولما خطط؟
أريدك أن تتخيل شيئاً يا من ليس لك هدف، تخيل معي هذا المنظر: بفرض أنك مت الآن، وجاء ناس ليحملوك في نعشك, و أقرب أربعة من أصدقائك يتكلمون عنك الآن، وأنت بداخل النعش وهم يتحدثون عن إنجازاتك، وماذا عملت في الدنيا. يا ترى ماذا سيقولون؟ أتسمع ما يقولون؟
"لم يفعل شيئاً". يا ترى ماذا سيقولون عنكِ؟ هل فكر أحد في هذا من قبل؟ إنك ستدخل قبرك ومعك إنجازاتك، أما نقودك وأولادك فسيرجعون ولكن الذي أضفته أنت إلى الدنيا وفي حياتك هو الذي سيدخل معك،أهدافك ماذا كانت؟ وماذا فعلت؟ هل فهمتم هذا المعنى يا جماعة؟ لا يصلح أن تعيش في هذه الدنيا بدون أن تضيف، بدون أن تترك بصمة، لا يصلح أن تقول نحن نعيش والسلام، والدنيا هي التي تحركنا. فلماذا أعطاك الله العقل؟ لكي يميزك عن باقي الكائنات، لتحرك أنت الدنيا، لا لتتركها تحركك.
للأسف، لو نزلنا الآن إلى الشارع وسألنا الناس، ما هي أهدافكم في الحياة؟ وأعطيناهم الميكروفون، فماذا سيقولون؟ معظمهم سيتهته ويرتبك و لن يعرف بم يجيب، ولا يمكن لنا ما دام هذا القيد موجوداً حول أعناقنا أن ننجح.
أما لو كان لكل واحد منا، رجلاً كان أو امرأة، هدف واضح، يصب في مصلحة بلده ودينه،فلا بد أن ننجح.
فلابد منفك هذا القيد من رقابنا: قيد انعدام الهدف ، وعندها ستتحقق:
أ- الجدية.
ب- تحمل المسؤولية.
ت- الإيجابية.
ث- الإحساس بالوقت.
فلو تم فك هذا القيد سيحدث تغير غير عادى في حياتنا. أتدرون كيف تتم تربية الأطفال في الغرب؟ منذ عمر 9 سنوات إلى 12 عام، في هذا العمر الصغير الذي نعتبره في بلادنا عمر أطفال، يأخذون حصة كل أسبوع في بعض المدراس في الغرب، أتعلمون ما اسم هذه الحصة؟
حصة "ما هو هدفك في الحياة؟" يا جماعة نحن عندنا أفراد يبلغون من العمر 35 عاماً ولا يعرفون الإجابة على هذا السؤال. عرفتم الآن لماذا ينجحون ولا ننجح؟
يدخل الطفل المدرسة، فيسألونه: ما هو هدفك في الحياة؟ فلا يعرف الإجابة على السؤال، و في الحصة التالية يتكرر الأمر، فيبدأ الطفل يشعر أنه مضطر لأن يجيب، فيبدأ في قول أي شيء لكي يخرج نفسه من الموقف. فيقول شيئاً، فيقولون له ماذا تحب وما هي مهاراتك؟ فيحركونه بطريقة صحيحة،
• فإذا كان يريد مثلاً أن يكون أحسن رسام، يحاولون أن يروا طريقة رسمه.
• أو مهندساً، فيحاولون تشغيله على الكمبيوتر لمعرفة مهاراته.
فيبدأ طوال العام في تغذية هذا الهدف حتى يجيء الصيف، فترسل إدارة المدرسة إلى أبويه مذكرة أن ابنهم قال أن هدفه في الحياة كذا، ويجب أن تنموا في الصيف هذا الهدف . ويرجع إلى المدرسة في العام التالي ومعه شهادة من أبويه أنه تم تدريبه على كذا وكذا، فهم يقومون ببناء الإنسان. والله بناء الإنسان أصعب بكثير من بناء العمارات و المصانع والسدود. أن تبني إنساناً عنده رسالة وعنده هدف، فالطفل عندهم يعمل بجدية حتى إذا بلغ 12 عام, يكون هدفه واضحاً: أنا سأكون أحسن مهندس كمبيوتر في البلد، أو أحسن روائي يكتب قصصاً في البلد، ويبدأ الموضوع و يكبر مع الطفل عاماً إثر عام ويبدأ الحلم يكبر، وأحلام الطفولة تتحول إلى حقائق، ويجد الطفل نفسه وعنده هدف في الحياة.
يا آباء ويا أمهات، إذا كانت مدارسنا لا تفعل ذلك، فأرجو أن تفعلوا ذلك مع أولادكم، وهيا بنا نصنع هدفاً في الحياة. هل إلى الآن و أنت تبلغ من العمر 40 أو 45 عاماً، هدفك ليس مكتوباً و غير واضح ومشوش أمام عينيك، إذن أرجوك أن تدرك الجيل القادم، وابحث عن مهارات إبنك من الآن، وماذا يجيد واغرس فيه: "يا بني يجب أن يكون عندك هدف"، وتبدأ في تصعيد هذا الموضوع معه. ر يا جماعة أنا أقول هذا الكلام و هو يؤلمني، إن المسلمين الذين أعطاهم قرآنهم ودينهم أهدافاً واضحة والقرب من الله ودخول الجنة، أصبحوا يعيشون هكذا في الحياة مثلما تحركهم الدنيا، مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كغثاء السيل). ولماذا ذكر النبي كلمة غثاء بالذات؟ لأن كلمة غثاء؟ أي من ليس له هدف، أي الزبد الذي يوجد على وجه المياه ثم يتلاشى، والماء يجرفه، كالإنسان الذي ليس له هدف، الدنيا تحركه.
سأحكي لكم شيئاً تعلمونه جميعاً وهي قصة الأطفال (آليس في بلاد العجائب)، فمن ضمن أحداث القصة أن آليس تمشي وتقابل صديقها الأرنب في الطريق فتقول له وهي عند منطقة بها مفترق طرق، هذه القصة يا جماعة تُدرس للأطفال، ووقفت وسألت الأرنب: أي طريق أمشي فيه؟ فسألها الأرنب: إلى أين تريدين أن تذهبي؟ فقالت له: لا أعرف. فقال لها: طالما أنك لا تعرفين، فامشي في أي طريق، فلا فرق، يا آليس يجب أن تعرفي إلى أين أنت تذهبين. هذا الكلام يقال للأطفال في كارتون في قصص حتى عندما يكبر الطفل يكون عنده هدف.
أنا مرة أخرى أعيد نفس السؤال وللمشاهدين وأرجو ألا يتضايقوا مني، هل كتبت هدفك؟ هل تعرف ماذا تريد؟
الشاب الذي يسمعنى الآن ما هو هدفك؟ مكتوب في ورقة؟ معلق على حائط في حجرتك؟ و أن هدفك كذا وتسعى له والخطة التي ستوصلك إليه كذا و الفترة الزمنية لتحقيقه كذا وكذا و بعدها يتحقق؟
أم أنك كتبت هدفك و تعتبره حلماً تنام كل ليلة وتحلم به أحلاماً سعيدة، وأنت لا تتحرك ولا تسعى إليه؟
إن أية شركة في الدنيا لأجل إنشائها، أول كلمة وأول سطر في الشركة، يعنى مثلاً نريد أن ننشىء شركة محمول، ولدينا نقود وتكنولوجيا كافية لإنشاء شركة المحمول، فلابد من فعل شيء قبل البدء، ما هو؟
اكتب مهمة الشركة، هدف الشركة.
يا جماعة الناس من أجل الحصول على المال, لابد أن تفعل ذلك، فتخيلوا إنساناً مكوناً من روح و جسد وعقل وسيقابل الله يوم القيامة وليس له هدف.
أنا تأثرت جداً ذات مرة عندما كنت في أبو ظبي، ووجدت شركة معينة عندما تدخل مصعدهم تجد رسالة مكتوبة تبين هدفهم، تصعد الدرج فتجد أيضاً نفس الرسالة موجودة، تدخل أي مكتب تجد الرسالة موجودة، فما هو الهدف؟ هدف الشركة موجود أمام كل موظف يعمل في الشركة، وأنت يا إنسان مازلت لا تعرف هدفك؟
• شركة مثل شركة "سوني"، شركة من الشركات العالمية منذ 25 عاماً، تخيلوا أنها كتبت هدفها، أتعلمون ماذا كان؟ أن يكون المنتج الياباني هو المنتج رقم واحد في الأسواق الأمريكية، فكتبوا هدفهم وقاموا بتعليقه.
فعندما كان مجلس إدراة الشركة يجتمع ويقدم أي موظف اقتراحاً ، ينظر رئيس مجلس الإدارة إلى الهدف المعلق فوقه على الحائط، ويقول للموظف: هذا الاقتراح ما علاقته بالهدف؟
يا جماعة الناس تنجح هكذا، لا أن نمضي هكذا: ستتزوج بمن؟ والله فتاة تكون شكلها حلو، وعيناها خضراوان و شعرها أصفر. وأنتِ ممن ستتزوجين؟ ستقولمافيش حد لاقي، من سأجده في طريقي سأتزوجه، فالزواج أنت تعلم كيف أصبح في هذه الأيام ).
لا، أنا أعلم ماذا أريد، وأعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، فلابد أن تكون مواصفات زوجي كذا و كذا وكذا..وهو يعلم أنني من أجل تحقيق هذا الهدف. والمرأة التي سأتزوجها، لابد أن تكون مواصفاتها كذا وكذا، لكي نبني سوياً وأصل إلى الهدف والذي سيوصلني إلى رضا الله ودخول الجنة.
وأنت ما هو هدفك؟ وهل يا ترى كل حياتك تصب في الهدف؟ وهل تخدم كل حياتك من أجل الوصول لهذا الهدف؟
لابد أن تكتب هدفك، ولابد من وضوح الخطة التي ستوصلك لهذا الهدف أمامك. فلكي تكتب هدفك، لابد أن تجيب على سؤال في البداية : أنت لماذا خُلقت؟ فلو عرفت لماذا خُلقت من الأصل، ستعرف كيف تجيب على هذا السؤال. ولاحظوا: لو سألت الناس: لماذا خُلقتم؟ ستجد إجابات غير واضحة، فيقولون: ماذا تعني لماذا خُلقت؟ فهل هذا سؤال؟
• ليؤدى مهمة عظيمة في الحياة، فما هي؟ لا أعلم.
أنت لماذا خلقت؟ لتأدية رسالتي في هذه الدنيا. فيقول: دعني أفهم كلاماً محدداً وواضحاً.
فالعلماء على مر التاريخ ظلوا يسألون هذا السؤال، لماذا نحن خُلقنا؟ ولا أحد لديه إجابة واضحة إلا الإسلام.
• أفلاطون، فكر ودرس وفي النهاية قال لماذا خُلقنا؟ لأن الله خلق الكون ثم نسيه بعد ذلك!! ..........فمن أجل ذلك يتصارع الناس، لأنهم لا يعلمون لماذا خُلقنا؟ فترد عليه الآية الكريمة بقوة: "وما كان ربك نسيا". الذي ينزل قطرة المطر لكل فم وكل فرد في نفس اللحظة يكون نسيا؟ أبداً.
• كارل ماركس، قال لماذا خلقنا؟ أجاب بكلام صعب جداً، فقال: أراد الله أن يلهو ويلعب وخلق الناس لكي يتصارعوا، فيسعد و يضحك منهم. معاذ الله! فترد عليه الآية الكريمة: "أفحسبتم أننا خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون؟ فتعالى الله الملك الحق" الله لا يصدر عنه العبث أبداً، الحكم العدل لا يمكن أن يصدر منه عبث أبداً.
• إيليا أبو ماضي، كتب شعراً وقصيدة اسمها " قصيدة الطلاسم"، وغُنيَّت بعد ذلك، لكنه عندما كتبها قال: "جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت... ولقد أبصرت أمامي طريقاً فمشيت،( كثير من الناس بداخلها هذا المعنى، هكذا نعيش حتى نموت، وقد نصلي، ولكن نحن نعيش والسلام) وسأبقى سائراً إن شئت هذا أو أبيت.... كيف جئت؟ لست أدري... أين أذهب؟ لست أدري. لماذا جئت؟ لست أدري. ويسميها "قصيدة الطلاسم".
أنت لماذا خلقت؟ فلو عرفت لماذا خلقت، ستعرف كيف تضع هدفك جيداً. أوضح من رد على هذا هو القرآن، وحدد بوضوح جداً جداً: " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدونِ"، فما معنى ذلك يا رب؟ أن يظل الخلق ليلاً نهاراً يعبدون ويصومون؟؟...لا، ليس كذلك. فمعنى الآية: أن تمارسوا حياتكم بشكل طبيعي، ولكن أن يكون هدفكم ونيتكم في النهاية إرضاء الله تبارك وتعالى.
• تريدين إنجاب أطفال؟ أنجبي، ولكن لماذا؟ حتى ألعب وألهو معهم؟ لا، أنا أريد أن أنجب أطفالاً لكي أعدهم لله تبارك وتعالى، وهذه النبتة الصغيرة تكون إما ( فاطمة أو علياً أو صلاحاً أو محمداً). هذه النبتة الصغيرة تعز الإسلام وتنصر المسلمين في يوم من الأيام.
• أنت لماذا تريد أن تجمع المال؟ لكي تسعد به؟ لا، أنا أريد أن أقوم بمشاريع لبلادنا، وأحقق نجاحات للمسلمين، وأشغل الأفراد الذين يعانون من البطالة، ولأنفق في سبيل الله، وأكون قد حققت "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون".
• لماذا تريد أن تكون غنياً؟ لماذا تريد أن تكون صاحب شركة؟ لماذا تريد أن تكون من الأوائل في كليتك؟ أريد أن أفعل شيئاً في الدنيا ولكن من أجل "يعبدون"، وإرضاء الله.
فمن روعة الإسلام أنه استوعب كل مجالات الحياة الخاصة بالدنيا. فتريد أن تتعلم أو تتزوج أو تنجب أطفالاً أو يكون معك نقود، فالرسول ذكر كل واحدة من هذه في أحاديثه:
• نعم المال الصالح للرجل الصالح.
• خيركم خيركم لأهله.
• من بات كالاً من عمل يده، بات مغفوراً له.
فإذن: حدد هدفك، ولكن اجعله في النهاية إرضاءً لله، لأنك خلقت من أجل ذلك.
1- أريدك أن تكتب هدفك.
2- أن يكون هدفك موصولاً بالله تبارك وتعالى.
3- ألا يكون هدفاً أرضياً، بمعنى أريد أن يكون معي نقود و هكذا ننتهي، بل تريد أن يكون معك نقود من أجل الله والإسلام وبلدي، وتستمر في وضع هدفك بهذه الطريقة.
• فكيف نضع الأهداف؟
• وكيف أكتب هدفي؟
• وكيف أحقق الهدف؟
قبل الدخول في تفاصيل كيفية كتابة الهدف ونتفق عليه سوياً، أريد أن أقول لكم فكرة، وهي أن من ليس له هدف هو إنسان ساكن في مكانه، فالدنيا بأكملها تتحرك، وهو لا يبذل مجهوداً وليس عنده هدف، فلا يخطط ولا يتحرك، فهو ساكن في مكانه. يا جماعة الدنيا كلها من حولنا تتحرك: "الشمس تجرى لمستقر لها"، تعلم إلى أين تذهب، الكون كله من حولنا يتحرك، وأنت ساكن مكانك.
ليس هذا فقط, فالكون الخارجى يتحرك، وأنت من داخلك تتحرك، فخلايا الشفاه تتغير الآلاف منهاكل يوم. خلايا الكبد والجلد تتغير مرات عديدة، فالكون من حولك يتغير، وأنت من داخلك تتغير، ولكنك أنت ساكن مكانك لا تتحرك. أتعلم ماذا سيحدث لك بعد قليل؟ ستشعر بغربة في الكون، أليس كذلك؟ ثم بعد ذلك تشعر باكتئاب, لأنك واقف مكانك لا تتحرك، وهذا هو حال المسلمين الآن. فالدنيا كلها تتقدم ومازال ليس عندنا أهداف، فأصبحنا غرباء في الكون يا مسلمين، لأنه ليس لدينا هدف نذهب إليه، سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى بلادنا كلها.
أتدري مثل ماذا نحن الآن؟ نحن كالتلميذ الذي دخل الفصل، فقال المدرس: جميع الطلبة تقرأ هذا الكتاب حتى نتناقش فيه في الأسبوع المقبل. فجاء كل التلاميذ كلهم وقد قرؤوا الكتاب، وأنت لم تقرأ، أتدرى ماذا سيحدث لك؟ ستجد كل الناس تتناقش وأنت جالس لا تفهم شيئاً، وبعد قليل ستشعر بغربة، ثم ستشعر بالاكتئاب والفشل واليأس؟ أصحيح ذلك؟ هذا هو حالنا كمسلمين وأفراد.
ضعوا أهدافكم يا شباب، مازلتم شباباً.
• فمن سيقول أنه سيفوز ببطولة ويمبلدون بعد 5 سنوات؟
• من سيقول أنه سيخترع كذا؟
• من سيقول أنه سيصنع أحسن شركة تنتج كذا؟
• من سيقول أنه سيحصل على جائزة نوبل مثل الدكتور أحمد زويل في كذا؟
• من سيقول أنه سيكون أحسن كاتب روائي في كذا؟
أين الأهداف؟ عندنا آلاف الخريجين من الكليات كل عام، فرحين ويظنون أنهم حصلوا على الشهادة الكبيرة و انتهى. أنت لن تتميز إلا بأهدافك .
أنا في الحقيقة أوجدت على الموقع عندي فكرة، فقلت للشباب: كل واحد يكتب هدفه في الحياة، وأخذت في تجميع ما قاله الشباب وجئت إليكم اليوم ومعي عينة من الشباب وماذا قالوا؟
• شاب قال:أنا ضائع, والله العظيم أنا ضائع 100%, كتبها في حدد هدفك في الحياة.
• شاب آخر قال: أنا باختصار هدفي أن يكون عندي أكبر شركة إنتاج إعلامي موجهة للأطفال.
• آخر كتب: إن هدفي أن أتخرج من مجال علم النفس وعلم الاجتماع, لأني أرى جانب التربية وعلم النفس و علم الاجتماع في بلادنا مُغيب وضعيف فأنا أريد أن أتميز في هذا الموضوع.
أرأيتم كيف تفكر الناس وماذا تقول؟
• آخر قال: أنا عمرى الآن 48 عاماً، فهل من المعقول أن يبدأ الإنسان حياة جديدة و يكون عنده هدف في مثل هذا العمر؟ وأنا أقول له:صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدؤوا و هم في عمر الخمسينات، ونجحوا وأصبحوا من الشهداء ومن كبار التابعين.
• فتاة عمرها 13 عاماً أرسلت تقول: هدفي القريب أن أكون الأولى في البحرين في الثانوية العامة بعد 3 سنوات تقريباً، وهدفي الثاني أن أحفظ القرآن الكريم، وسيستغرق هذا سنة بعد الثانوية العامة إن شاء الله..أرأيت الفرق؟
• آخر كتب يقول: موضوعك هذه المرة عن هدفك في الحياة، وضعني أمام المرآة, ورأيت نفسي على حقيقتها وصُدمت وأصابني الإحباط وبدأ اليأس، فليس لي هدف في الحياة.
• يقول آخر: هدفي بناء قرية لذوي الاحتياجات الخاصة.
• أخرى تقول: هدفي الآن أن أحفظ القرآن، ثم بعد ذلك أقوم بتحفيظه لأكبر عدد من الناس، وبدأت في حفظ صفحة كل يوم.
• آخر قال: هدفي خدمة المسلمين، كلام غير واضح، فماذا تقصد؟
• أخرى ذكرت: أنا ممرضة، والتمريض مهنة إسلامية تُذكرني بالسيدة رُفيدة، وهدفي أن أحصل في يوم من الأيام على جائزة لأحسن ممرضة في العالم.
أتفهمون ماذا أريد أن أقول؟ أنا أريد أن أقول إن هذه نماذج.
فماذا عن الأفراد الموجودة معنا الآن في الأستوديو، ما هي أهدافكم؟
• " بسم الله الرحمن الرحيم, هدفي إذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، أستحق أن أكون من المسلمين وأن أكون قد حافظت على الإسلام."
• آخر يقول: أنا هدفي واضح وصريح، وأشكر الأستاذ عمرو وأدعو الله تبارك وتعالى أن يرزقني حلاوة لسانه ويهديني لأحسن الأخلاق.
• آخر قال: هدفي هو " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا وأنتم مسلمون" ، فتقبل الله حُسن العمل.
• أخرى تقول: بعد مشاهدتي لفيلم الكارتون, هدفي في الحياة أن أقدر أن أوصل أفكاراً تفيد المسلمين والإسلام.
أنا يا جماعة أريد أن أقول: إن الناس مازالت ما بين أناس في أذهانها أمور واضحة، وأناس في أذهانها أمور مُشوشة، وأناس ليس في أذهانها شيء نهائياً. ونحن هنا نريد أن نقول يا جماعة، يا شباب، لازم تكتب هدفك، يا نساء، يا كبار، يا أطفال، لا يصلح أن تكون مسلماً وإنساناً إلا ولك هدفك في الحياة، وقد كتبت هذا الهدف وصار واضحاً في ذهنك كيف ستحققه؟ وانظروا إلى نماذج لأفراد كان عندها أهداف، والله يا جماعة, بمجرد أن يكون عندك هدف، وتبدأ في التحرك نحوه، وتبذل جهدك له، سيُعينك الله ولابد أن تحققه. أتتذكرون القاعدة التي نقولها في كل مرة:
(لا يضع أحد في ذهنه فكرة وهدفاً، ويعيش عليها، ويصر عليها، ويبذل من أجلها، إلا وحققها)
الآية واضحة: " من يُرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يُرد ثواب الآخرة نؤته منها ", فالموضوع يحتاج إلى إرادة، فالله لم يقل من كان يتمنى، يُرد وليس يتمنى، يُرد من الإرادة أي سيبذل مجهوداً، فالله يعده.
وكأنك لو حذفت كلمة الدنيا والآخرة, ستجد الآية تقول: " من يُرد نؤته"، وانظروا إلى نماذج لأفراد من تاريخنا، مثل:
1- الإمام النووي، كان عنده هدف في الحياة جميل جداً، أن يجعل كل المسلمين على اختلاف طبقاتهم ومستوياتهم الفكرية يحبون سُنة النبي صلى الله عليه وسلم، سواء المثقف منهم أو الجاهل. فأخرج منهجاً تدريبياً يصلح لجميع المسلمين، (على فكرة النووي توفي وعمره كان 40 عاماً فقط، ولم يتزوج) فألف كُتيباً صغيراً اسمه الأربعين النووية للمبتدئين، وكتاباً آخر كلنا نعرفه وهو رياض الصالحين للمتوسطين، وكتاباً آخر أسماه شرح صحيح مسلم للعلماء والمفكرين ومجلدات كبيرة جداً، وهو الذي قام بتأليف كل هذا، مثل المنهج المدرسي للمبتدئين ثم الإعدادي ثم الثانوي ثم الجامعة ثم الدراسات العُليا، وهو رجل واحد: الإمام النووي، لأن هذه كانت نيته .
2- عمر بن عبد العزيز: انظر ماذا يقول عن نفسه؟ ((إن لي نفساً تواقة، أي طموحة جداً، نفس لا تهدأ ولا تكتفي بشيء، فطموحاتي وأهدافي عالية جداً، فيقول: اشتقت يوماً لأن أتزوج فاطمة بنت عبد الملك، لنبني بيتاً للإسلام. أنا أعلم أنها امرأة طيبة و تزوجتها، فنجحت, فاشتقت بعد ذلك أن أكون والياً على المدينة، لأحكم في مدينة رسول الله بالعدل. فصرت والياً على المدينة. فاشتقت بعد ذلك أن أكون خليفة للمسلمين،لأحكم كما حكم الخلفاء الراشدون، فصرت خليفة للمسلمين. واليوم إلى ماذا تشتاق يا عمر؟ أشتاق إلى الجنة، أنا نفسي دائماً تتطلع ولا تقف، يا من هدأ وسكن وقال ( إحنا عايشيين وخلاص)..انظر إلى عمر والطموح.
3- محمد الفاتح، 26عاماً، فتح القسطنطينية، لأنه كان يحلم بذلك الحلم.
4- سأروي لكم قصة عجيبة جداً، كان هناك شخص في الأندلس يُدعى مروان الحمّار، أي أن مهنته أن ينقل الناس من مكان إلى مكان على الحمار، مثل التاكسي، مهنة بسيطة جداً جداً، فكان يجلس ومعه اثنان من الحمّارين، فقال لهم: فليقل كل واحد أمنيته. فضحكا، وقالا ما معنى أمنية؟ فقال: أمنيتي أن أكون حاكماً للأندلس، فضحكا منه، ولكن أحدهما شعر أنه يتكلم بجدية وقال له: إذا نجحت فاجعلني كبير الحمّارين، أما الآخر فسخر منه وقال: إذا نجحت فاجعلني أركب الحمار بالمقلوب وطُف بي في البلد ليضحك مني الناس. ودارت الأيام، ودخل مروان الحمّار الشرطة، وتدرب إلى أن أصبح رئيساً للشرطة، ثم التحق بالوزارة إلى أن أصبح رئيساً للوزراء، وبعد ذلك نجح وكبر اسمه وأصبح الحاكم، وأصبح اسمه المشهور الحاجب المنصور، فقاد الأندلس، ثم نادى الحمّارين الاثنين، وقال للأول: أنت ستكون كبير الحمّارين، ولو كنت قد طلبت المزيد لأعطيته لك. أما الثاني فقال له: سأعطيك ما طلبته وسأقوم بالطواف بك بالمقلوب على حمار، لكي يضحك عليك الناس.
يا جماعة،أين أهدافكم؟ بغض النظر عن أن الحاجب المنصور كان طيباً أم لا، لكن الفكرة: من عنده هدف ويسعى إليه سيحققه.
يبقى لدينا آخر جزء في الحلقة، وسنحتاج إلى ورقة وقلم، لماذا؟ لأن كلامنا سينفذ عملياً.
شروط الأهداف:
1- أن يكون هدفك واضحاً ومحدداً وقابلاً للقياس، ليس بغامض (أو مائع)، فما هو هدفك؟ خدمة المسلمين؟ هذا ليس هدفاً واضحاً، وهو غير قابل للقياس. ياجماعة هذا الكلام من كتب علمية.
2- أن يجمع بين شيئين: الطموح والواقعية: هدفي أن أنجح في الثانوية العامة...فما هذا الهدف؟ كل الناس ستنجح، وهل تنوى السقوط؟ أين الهدف الطموح؟ أريد أن أكون من الأوائل وأحصل على جائزة نوبل، وعلى شهادة دكتوراه في كذا، هدف طموح وواقعي وليس وهمياً. مثلاً: أريد بعد عام أن أمتلك قناة فضائية وهو مازال في الثانوية العامة.
3- أن يكون الهدف ليس للأنا وحسب، بل هدف مفيد للمجتمع وللبلد وللمسلمين. فالهدف الذي للأنا وحسب، هدف قصير، فشخص يقول: أنا هدفي أن أربي أولادي..جميل طبعاً، ولكن احذر!..عندما يتزوج الأولاد وينجبون، كيف ستشعر بنفسك ؟ ستعيش يائساً، والكبار يشعرون بذلك. فالولد تزوج و أنجب وسافر ونجح، فأين بقية هدفك؟ شخص يريد أن يكون عنده شركة كبيرة لنفسه، فتم بناء الشركة الكبيرة، وماذا بعد؟ لا شيء، فيتقاعد. ولكن كلما كان هدفك المجتمع و البلد والمسلمين، سينتهي عمرك ولن ينتهي هدفك. أرأيت الطموح والأهداف الكبيرة؟ وكلما كانت مرتبطة بإرضاء الله ونجاح بلادك، كان الهدف أكبر.
4- أن تؤمن بالهدف إيماناً لا ينقطع، ويملأ كل حواسك وكل إمكانياتك. إيمانك بالهدف بأن تكون مثل النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال لأبي طالب: "والله يا عم، لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الدين، ما تركته حتى يُظهره الله أو أهلك دونه." أرأيت الأهداف؟
هذه هي المواصفات الأربع للأهداف.
النقطة التالية: ما هي الصفات التي يجب أن تتوفر فيك لكي تحقق هدفك؟
1- الأمل والتفاؤل: ففي ديننا باستمرار تجد كلمة البُشرى في القرآن، والنبي كان دائماً متفائلاً وعنده أمل ويستبشر.
2- الصبر ثم الصبر ثم الصبر: فاصبر وإياك أن تيأس، وإياك والعجلة. لقد جاء سيدنا خباب بن الأرت للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يحبو ويقول له: يا رسول الله، ألا تدعو لنا؟ فغضب النبي واحمر وجهه وقال ما معناه: أن من كان قبلكم، كان يُنشر بالمناشير، لا يرُده ذلك عن دينه، والله ليُتمنَّ الله هذا الأمر، ولكنكم تستعجلون. فاصبر وستحقق هدفك، ولكن المشكلة أن الشباب يحاول مرة أو مرتين فيفشل، فييأس ويقول لا فائدة. حاول مرات عديدة، فالنبي صلى الله عليه وسلم حاول مع القبائل أعواماً طوالاً ليلجأ إليهم فيمنعوه وينصروه، 26 محاولة أجراها النبي صلى الله عليه وسلم.
3- بذل شديد للجهد: تبذل مجهوداً غير عادي، لا أن تنام وتحلم.
يا جماعة:
* هدف بلا مجهود = أحلام.
* ومجهود بلا أهداف = وقت ضائع.
* هدف + مجهود = تقدر أن تغير الدنيا.
4- قدرة على تخيل تفاصيل الهدف: أي قدرة نفسية على أن تحلم بهدفك وتقول أنك ستفعل كذا وتستمتع بالحلم وتتصور تفاصيل الهدف، .... وسأكون في البطولة الأول، ثم أسجد شكراً لله، وأدعو الله وأكون نموذجياً وأخلاقياً، وسأفعل كذا في اللقطة الفلانية، وبعد تأسيس الشركة سأعمل على تشغيل الناس.....
عندك تفاصيل للهدف و تعيش بداخله، هذه نقطة هامة جداً لتحقيق الأهداف.
5-التوكل على الله، صفة نفسية، لأن الأمر كله بيد الله، أولاً وأخيراً، وهو المُدبر لكل شيء.
النقطة الأخيرة والهامة:
كيف أحقق هدفي؟
انظر معي وأحضر ورقة وقلماً واذهب إلى مكان هادئ بمفردك واكتب كل أحلامك التي تريد أن تحققها، اكتب اكتب، وإياك أن تقيّم بأن هذه لا تصلح، إياك الآن، فالمعوقات في الخارج، وافتح ذهنك وفكر مثلما تريد واكتب كل طموحاتك وأحلامك وأمنياتك، وأنا سأقول لك الآن كيف تُخرج الهدف؟
كتبت هذه الورقة؟ اكتب في ورقة أخرى نقاط القوة فيك ونقاط الضعف فيك، وبصراحة شديدة مع نفسك .
هذا يا جماعة كلام علمي.
* اكتب في نقاط قوتك: الصبر وبذل المجهود وعدم الملل. * اكتب في نقاط ضعفك: أنك عصبي وسريع التشاجر. * اكتب في نقاط قوتك: أنك تفهم في المعادلات المحاسبية بقوة. * اكتب في نقاط ضعفك: أن اللغة عندك ضعيفة. * اكتب في نقاط قوتك: أنك جيد في الكمبيوتر وتستطيع أن تبحث في الإنترنت. * اكتب في نقاط ضعفك: ينقصني كذا وكذا من المهارات. اكتب نقاط القوة ونقاط الضعف وهذه هي الأحلام، و ابدأ في التوصيل بينهم، وأخرج هدفك وسط نقاط قوتك وضعفك بناءً على الأحلام التي تريد أن تحققها. خذ هذه الورقة، (قد يستغرق هذا الموضوع منك ساعتين أو أسبوعين أو شهرين، لا يهم)، المهم أن تستخرج الفكرة " ما هو هدفي؟".
خذ هذا الورق واذهب إلى شخص تثق في قدرته وكفاءته في الحياة وفي حبه لك، واسأله عن رأيه في ما كتبته. لكي تستفيد من خبرته، واسأل كثيراً من أصحاب الخبرة في الدنيا، وقل لهم: هذه أهدافي. وادخل على الموقع عندنا لو شئت ونحن سنساعدك في هذا، فاكتب هدفك وسنساعدك في الوصول إلى هدفك.
وصلت إلى هذا؟
انظر ترتيب الخطوات بالورقة والقلم: مكان هادىء، أبدأ في وضع نقاط القوة والضعف، وأحلامك، وأخرج منهم الهدف الذي تريد أن تحققه ثم ارجع إلى أفراد تستشيرها.
والآن نأتي إلى نقطة هامة:
• حول هذا الهدف إلى أهداف مرحلية: مثلاً : أريد أن أحصل على جائزة نوبل:
الهدف الأول: لا أجيد الإنجليزية، فلابد أن أتعلم لغة، ومدتها عام.
الهدف الثانى: أدرس دورات وأسافر لبلد كذا لمدة سنتين، هذه المحطة الثانية وسأفعل كذا.
• أريد أن أحصل على بطولة كذا في ألعاب القوة، فالهدف رقم واحد: أحصل على البطولة في مدينتي، هذا هدفي في العام القادم، ثم أحصل على معسكر تدريبي.
• أريد أن أكون أفضل مُحفظ للقرآن في العالم، فسأتعلم على يد الشيخ فلان لأكون كذا.
ويتحول الموضوع إلى خطة زمنية بها أهداف فرعية وتخرج خطتك كاملة. هذا هو التخطيط، وهذا هو هدفك في الحياة.
أيها الشباب المشغولون بالامتحانات، لابد أن تحققوا هدفكم، ولابد أن تنجحوا هذا العام، لأن هذا جزء من الهدف. أرجوكم ادرسوا بقوة، لأن صانع الحياة لا يمكن أن يكون فاشلاً ونحن هنا نصنع الحياة. فتريد أن تشاهدنا، اذهب وادرس لتصنع الحياة، ولذلك اخترنا مشروعاً تستطيع أن تفعله في بيتك، لأننا نريدك أن تدرس. وصلنا إلى نهاية الحلقة و نستمر سوياً في مشروعنا الناجح جمع الملابس ونستكمل هذا الأسبوع ونفرز في الشهر المقبل في أول يوليو.
وأرجو أن يكتب كل واحد منكم هدفه ويضع خطته، ويا رب شبابنا ينجحوا في الامتحانات ويتقبل منا وشكراً جزيلاً وأراكم على خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
| |
|
ahmed sm
عدد المساهمات : 11 نقاط : 15 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: رد: ما هو هدفك فى الحياة ؟ الجمعة ديسمبر 04, 2009 1:04 am | |
| tفى الظروف دى الواحد مبقاش عارف يحط هدف اودام عينية ولو حط بيبقا واثق انو مش هيتحقق بس أدينا بنحاول اهو فى الاخر العمل عبادة | |
|